ويتقوى بالحديث الآخر الذي رواه ابن ماجة: حدثنا جنادة بن المغلس، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: قال رسول الله: من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة: جنادة ضعيف ولكن رواه إسماعيل القاضي من غير وجه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (قال: قال رسول الله (ص): من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة.
وهذا مرسل يتقوى بالذي قبله، والله أعلم (ثم قال ابن كثير): وذهب آخرون إلى إنه تجب الصلاة عليه في المجلس مرة واحدة ثم تستحب، نقله الترمذي عن بعضهم، ويتأيد بالحديث الذي رواه الترمذي حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة عن النبي (ص) إنه قال: ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة يوم القيامة، فأن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم، تفرد به الترمذي من هذا الوجه، ورواه الإمام أحمد عن حجاج، ويزيد بن هارون كلاهما عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مرفوعا مثله، ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقد روي عن النبي (ص) من غير وجه، وقد رواه إسماعيل القاضي من حديث شعبه عن سليمان، عن ذكوان عن أبي سعيد (أي الخدري) قال: ما من قوم يقعدون ثم يقومون ولا يصلون على النبي (ص) إلا كان حسرة، وإن دخلوا الجنة لما يرون من الثواب (أي لما يرون من الثواب الذي فاتهم).