821. رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثروا الاستغفار تجلبوا الرزق. (1) 822. الفرج بعد الشدة عن أيوب بن العباس بن الحسن: إن أعرابيا شكا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) شكوى لحقته، وضيقا في الحال، وكثرة من العيال، فقال له:
عليك بالاستغفار؛ فإن الله عزوجل يقول: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا) (2).
فمضى الرجل وعاد إليه فقال: يا أمير المؤمنين، إني قد استغفرت الله كثيرا وما أرى فرجا مما أنا فيه! فقال: لعلك لا تحسن الاستغفار! قال: علمني، فقال: أخلص نيتك وأطع ربك وقل:
" اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك، أو نالته قدرتي بفضل نعمتك، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك، أو اتكلت فيه عند خوفي منه على أمانك ووثقت فيه بحلمك، وعولت فيه على كرم عفوك، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خفت (3) فيه أمانتي، أو بخست فيه نفسي، أو قدمت فيه لذاتي، أو آثرت فيه شهوتي، أو سعيت فيه لغيري، أو استغويت إليه من تبعني، أو غلبت فيه بفضل حيلتي، أو أحلت فيه على مولاي فلم يعاجلني على فعلي؛ إذ كنت سبحانك كارها لمعصيتي غير مريدها مني، لكن سبق علمك في باختياري واستعمال مرادي وإيثاري، فحلمت عني ولم تدخلني فيه جبرا، ولم تحملني عليه قهرا، ولم تظلمني شيئا، يا أرحم الراحمين.
يا صاحبي في شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، يا حافظي في غربتي، يا وليي