نصيبا من اللذة. فإلى هذا - يا عباد الله - يشتاق إليه من كان له عقل ويعمل له بتقوى الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. (1) 549. الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) (2) -:
فأما الحسنى الجنة، وأما الزيادة فالدنيا، ما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة، ويجمع ثواب الدنيا والآخرة، ويثيبهم بأحسن أعمالهم في الدنيا والآخرة. (3) 550. رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: يا على، ثلاث ثوابهن في الدنيا والآخرة: الحج ينفي الفقر، والصدقة تدفع البلية، وصلة الرحم تزيد في العمر. (4) 551. الكافي عن الربيع بن خيثم: شهدت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يطاف به حول الكعبة في محمل وهو شديد المرض، فكان كلما بلغ الركن اليماني أمرهم فوضعوه بالأرض، فأخرج يده من كوة المحمل حتى يجرها على الأرض، ثم يقول:
ارفعوني، فلما فعل ذلك مرارا في كل شوط، قلت له: جعلت فداك يا بن رسول الله، إن هذا يشق عليك! فقال: إني سمعت الله عزوجل يقول: (ليشهدوا منافع لهم). فقلت: منافع الدنيا أو منافع الآخرة؟ فقال: الكل. (5) راجع: ص 99 (أسباب الخير / ما ينال به خير الدنيا والآخرة).
كلام الإمام مع سفيان الثوري وجماعة من الصوفية (الكافي: 5 / 65 / 1).