دوران الأرض حول الشمس، جوبه بمعارضة قوية جدا أدت إلى تكفيره، وملاحقة الكنيسة له ومعاقبته بطريقة مشينة.
والمثال على ذلك بين يديك هو دراسة حول هذا الموضوع، فالجهل بعقائد الآخرين يؤدي إلى هذا الإجحاف والإرجاف وما أظن الذي رآه الدكتور في كتب الشيعة من تلك السنن إلا دون ما هو في صحيح البخاري وحده من تلك السنن منها فلم يجعل أهل السنة كتب الشيعة بهذا دون الصحاح الستة وغيرها؟ ولم لا يعتذرون من كتب الشيعة بما اعتذروا به عن كتبهم؟ فإن الإشكال واحد والجواب هو الجواب.
وإليك ما أخرجه البخاري في صحيحه (1) بالإسناد إلى أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، قال: هلم (2) قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت وما شأنهم، قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، قال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري؟ فلا أرى يخلص إلا مثل همل النعم " (3).
* وأخرج في آخر الباب المذكور عن أسماء بنت أبي بكر، قالت:
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
" إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم وسيؤخذ ناس دوني، فأقول: يا رب مني ومن أمتي؟ فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك؟ والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم " (4).