فرطكم على الحوض (1) وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني (2) فأقول يا رب أصحابي فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ".
قال البخاري: تابعه عاصم عن أبي وائل وقال حصين: عن أبي وائل عن حذيفة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (3):
لقيت البراء بن عازب، فقلت له: طوبى لك صحبت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبايعته تحت الشجرة، فقال: يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده.
* وأخرج البخاري في أول باب قوله تعالى (واتخذ الله إبراهيم خليلا، (4).
عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال - من حديث: " وأن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: أصحابي أصحابي فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " (5).
هذا بعض ما وجدناه في صحيح البخاري.
أما ما هو من هذا القبيل في بقية الصحاح وسائر السنن فكثير كثير جدا ومن تتبعه وجده لا يقل عما هو في حديث الشيعة، وحسبك ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي الطفيل في آخر الجزء الخامس من مسنده فليراجعه كل طاعن على الشيعة بهذا وأمثاله، وليت الدكتور البوطي تدبر القرآن العظيم ليعلم أن كتب الشيعة التي انتقد أفكارها إنما تستقي من سائغ فراته ولا تستضئ إلا بمصباح مشكاته، (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا) (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها (6)) نعوذ بالله من الجهل والغرور.