طالب فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في غرفتها أو في دار عقيل، جنب البقيع لكن قبرها مجهول، ودفن هارون الرشيد في داره وروي أن المأمون بنى حول مزاره هذا البناء الذي دفن فيه أيضا علي بن موسى الرضا راجع تاريخ ابن الأثير وتاريخ المدينة المنورة لابن شبة وغيرهما.
ثم سؤال يطرح نفسه لماذا الخلفاء والصحابة حوطوا مزار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
فإذا هذا دليل على جواز تحويط المزار.
وروى ابن زبالة عن عائشة أنها قالت: ما زلت أضع خماري وأتفضل في ثيابي حتى دفن عمر، فلم أزل متحفظة في ثيابي حتى بنيت بيني وبين القبور جدارا.
وقال ابن سعد في طبقاته:
لم يكن على عهد رسول الله على بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي كان مزاره بعد موته - حائط وكان أول من بنى عليه جدارا الخليفة عمر بن الخطاب (13، 23).
وقال أيضا ابن سعد في طبقاته:
كان ابن الزبير قد زاد في ارتفاع الحائط الذي بني على قبر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). قال عبيد الله بن زياد: كان جداره قصيرا ثم بناه عبد الله بن الزبير (64، 73).
* وأخرج البخاري في صحيحه في باب ما جاء في قبر النبي أنه بعد سقوط الحائط بناه الوليد بن عبد الملك الأموي (1).
* وروى السمهودي: أنه كان حول ما يوازي حجرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في سطح المسجد مظير مقدار نصف قامة مبنيا بالأجر تمييزا للحجرة الشريفة عن بقية سطح المسجد كما ذكره ابن النجار وغيره (2).