من أهل التوحيد حتى ضربوه - وهو رسول النبي - في تلك الواقعة ضربة خر بها إلى الأرض، ردعا له عما أمره به رسول الله، على ما أخرجه مسلم في صحيحه (1).
ومنها: أنهم تجرؤوا على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنكروا عليه صلاته على ابن أبي المنافق حتى جذبوه من ردائه وهو واقف للصلاة عليه، على ما أخرجه البخاري في صحيحه (2).
ومنها: أنهم ا أنكروا على رسول الله صلح الحديبية وتكلموا بكلمات مزعجة على ما حكاه البخاري في صحيحه (3).
ومنها: أنهم أسرعوا إلى رمي عفاف أم المؤمنين عائشة لما تأخرت وصفوان بن المعطل في غزوة بني المصطلق (4) حتى نزل قوله تعالى: (إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم) [النور: 11].
ومنها: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يخطب على المنبر يوم الجمعة إذ جاءت عير لقريش قد أقبلت من الشام ومعها من يضرب بالدف ويستعمل ما حرجه الإسلام فتركوا رسول الله قائما على المنبر وانفضوا عنه إلى اللهو واللعب، رغبة فيه وزهدا في استماع مواعظه وما يتلوه عليهم من آيات القرآن الكريم، حتى أنزل الله تعالى فيهم: (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين) [الجمعة: 11] على ما أخرجه السيوطي في تفسيره الدر المنثور (5) والخازن في تفسيره (6) والبغوي في تفسيره (7) والبيضاوي في تفسيره (8) وغيرهم من