المسألة الخامسة عشرة قال الدكتور البوطي في كتابه فقه السيرة النبوية الطبعة الأولى عام 1972 بأن حديث كتاب الله وسنتي رواه البخاري ومسلم (1).
فأقول: إن النقل من المصادر هو أمانة علمية في عنق العالم والباحث والمفكر عندما ننقل الأحاديث النبوية وننسبها إلى غير مصدرها فهذا شئ يأثم عليه العالم في الشريعة إن لم يراجع حساباته قبل فوات الأوان.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يراجع الدكتور البوطي حساباته في هذا الحديث ويبين للناس حقيقة هذا الحديث الذي بقي ملتبسا على كافة الناس، وبقي أعلام السنة يرددون بهذا الحديث في خطبهم ليلا ونهارا، دون أن يتطرقوا إلى سند هذا الحديث ومعرفة إن كان صحيحا أو ضعيفا، ولم يحصل من الجميع ولو بالصدفة أن يسأل أي إنسان عن مدى صحة هذا الحديث لماذا لا نتساءل...؟ لماذا نتقبل الأمور على عواهنها دون الرجوع إلى مصادرها ومعرفة حقيقتها.
إلى متى نبقى مضللين نتقبل كل رواية ونأخذها ونسلم بها دون جدل أو مناقشة. لماذا يتجاهل الدكتور البوطي الحديث الصحيح الذي أجمعت عليه الأمة، ولماذا هذه المحاولات منه لطمس الحقيقة وإغفالها عن الناس ومحاولة تشويهها رغم أنه يعلم كل العلم أن هذا الحديث لا يصمد أمام