مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٩
مطهرون معصومون) (1). قال جابر بن عبد الله الأنصاري: (لما أنزل الله على نبيه (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [النساء / 59] قلت: يا رسول الله، عرفنا الله ورسوله فمن هم أولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال الرسول: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي، أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن بن علي، ثم الحسين بن علي، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم محمد بن الحسن المهدي) (2).
أهل بيت النبوة هم الثقل الأصغر أولئك هم ذرية النبي من صلب علي والنبي أبوهم (3)، وهم أولاد النبي (4)، وهم سادة أهل بيت النبوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "، كما هو ثابت في آية التطهير [الأحزاب / 33]، وهم أبناء النبي وأحفاده الذين عناهم تعالى في آية المباهلة [آل عمران / 61]، وهم ذووا القربى الذين عناهم الله في آية المودة [الشورى / 23] وآية الأنفال [الأنفال / 41]. وهم الذين أمر الله عباده بأن لا يتقدموهم فيهلكوا ولا يتأخروا عنه فيهلكوا (5). وهم في الأمة كسفينة نوح في قومه (6). وهم

(١) راجع: ينابيع المودة للقندوزي الحنفي، ٢ / ٤٤٥، وكفاية الأثر للرازي ص ١٩، وعيون الأخبار ص ٣٨، وسيرة الرسول وأهل بيته، ٢ / ١٨٩.
(٢) راجع كفاية الأثر للقمي الرازي ص ٧، وسيرة الرسول وأهل بيته (لمؤسسة البلاغ) ٢ / ١٩٠ - ١٩١، وأعلام الوري بإعلام الهدى للطبري ص ٢٧، وكتابنا الوجيز في الإمامة والولاية، ص ٢١٤.
(٣) راجع كنز العمال، ١ / ١٥٢، ح ٥٢١٠ (أخرجه الطبراني)، والصواعق المحرقة لابن حجر، ص ١١٢، والمستدرك للحاكم، ٣ / ١٦٤.
(٤) راجع المناقب للخوارزمي الحنفي.
(5) راجع الصواعق المحرقة لابن حجر، 148 و 226، ومجمع الزوائد، 9 / 163، والدر المنثور للسيوطي 2 / 60، وكنز العمال، 1 / 168.
(6) راجع تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك والصواعق المحرقة لابن حجر ص 184 و 234، وتاريخ الخلفاء للسيوطي، والمعجم الصغير للطبراني، 2 / 22، وحلية الأولياء لأبي نعيم 4 / 306، ومقتل الحسين للخوارزمي ص 104.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست