الدينية للأكثرية الساحقة من أبناء الأمة الإسلامية! فتعجب لا أراك الدهر عجبا "، ولكن عجبك يزول إذا عرفت قدرة إعلام البطون، تلك القدرة القادرة على تحويل الأسود إلى أبيض فاقعا " والأبيض إلى أسود قاتما "!
وبقدرة قادر، صار الذي يحب معاوية ويتشيع له ثقة مؤتمنا " على نقل أحاديث الرسول والمشاركة في إدارة دولة المسلمين، وصار عاشقا " لوحدة المسلمين ومشفقا " عليها! أما الذي يحب عليا " بن أبي طالب ويتشيع له فهو ليس بثقة، ولا يؤتمن على نقل أحاديث الرسول، وينبغي أن يجرد من حقوقه المدنية فلا تقبل له شهادة. ومن باب سد الذرائع يجب أن يقتل كل أولئك الذين يوالون عليا " وأهل بيت النبوة حتى لا يفرقوا الأمة بعد اجتماع كلمتها على أمير المؤمنين معاوية!
ليس في الدنيا كلها عاقل واحد يمكن أن يقبل هذا المنطق أو يستسيغه أو يرتاح ضميره إلى تلك الأحكام الجائرة! فتعالى الله عما يصفون.
وأخيرا "، فإننا نسوق مثلا " لجماعتين لنرى قدرة إعلام دولة البطون على قلب الحقائق:
1 - الجماعة الأولى: الهاشميون هم بطن النبي الأدنون، وهم الذين احتضنوه وحموه من بطون قريش، ولولاهم لقتلته هذه البطون وهم الذين قاطعتهم جميع بطون قريش وحاصرتهم في شعب أبي طالب ثلاث سنين حتى اضطرتهم إلى أن يأكلوا ورق الشجرة من الجوع وأن يمصوا الرمال من العطش. وقادة الهاشميين كانوا قادة جيش النبي خلال حروب البطون العدوانية على رسول الله، ومن الهاشميين أهل بيت النبوة الذين أذهب الله عنهم الرجس، وأهل المودة الذين فرض الله مودتهم، وأحد الثقلين، والآل الكرام الذين لا تجوز صلاة مسلم إن لم يصل عليهم!
2 - الجماعة الثانية: بطون قريش ال 23، وهي البطون التي كذبت النبي وقاومته 15 سنة قبل الهجرة، وتآمرت على قتله وحاصرته مع الهاشميين في شعب أبي طالب، ثم جيشت الجيوش وحاربته واستعدت عليه العرب، وصدته عن سبيل