هو مسوغ مواقفكم السلبية من أهل بيت النبوة؟ لو كان يزيد بن معاوية حيا " وقد أرسل الجيش الإسلامي لقتل ابن الرسول وأحفاد الرسول وأبناء عمومة الرسول في كربلاء وجندلهم كالضحايا وأنتم تتفرجون لما لمناكم، ولقلنا إن أمير المؤمنين يزيد على رأس الجيش الإسلامي العرموم ولا طاقة لكم به، ولا تثريب عليكم لو تفرجتم على يزيد وهو يذبح أولاد محمد رسول الله وبني عمومته كما يذبح الأضاحي! ولكن يزيد قد مات وهلك وهو تراب الآن! هل شبح الرعب والخوف مقيم في نفوسكم؟ أليست هنالك إمكانية لطرد هذه الأشباح من نفوسكم؟ فإذا أردتم وحدة المسلمين حقا " فقد آن الأوان لوضع أهل بيت النبوة في المكان الذي وضعهم الله به وتسليمهم القيادة وإعطائهم القيادة ليجمعوكم على الحق بعد طول فرقة، وليوصلوكم إلى شاطئ النجاة بعد أن ينقذوكم من الغرق. وقد آن الأوان لتتوقفوا عن الحقد على من والى أهل بيت النبوة وعن الموت والهلاك حبا " لمن عاداهم، فإن فعلتم ذلك فقد اهتديتم، وإن أبيتم، فعليكم وزر الذين أظللتم عن ذكر الله الحقيقي.
* * *