أهل البيت، وأنه يملأ الأرض عدلا " (1).
وقال السويدي في كتابه المسمى " سبائك الذهب ":
" الذي اتفق عليه العلماء أن المهدي هو القائم في آخر الوقت وأنه يملأ الأرض عدلا، والأحاديث في ظهوره كثيرة " (2).
وقال ابن خلدون في مقدمته:
" إعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويسمى بالمهدي " (3).
كما أخرج أحاديث المهدي من المعاصرين مفتي الإخوان المسلمين السيد سابق في كتابه " العقائد الإسلامية " واعتبر أن فكرة المهدي من العقائد الإسلامية التي يجب التصديق بها.
وكتب الشيعة أيضا أخرجت أحاديث المهدي على كثرتها حتى قيل أنه لم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر مما روي عنه في أحاديث المهدي.
وقد استخرج الباحث لطف الله الصافي في موسوعته " منتخب الأثر " أحاديث المهدي عليه السلام من أكثر من ستين مصدرا من كتب أهل السنة والجماعة من ضمنها الصحاح الستة وأكثر من تسعين مصدرا من كتب الشيعة من ضمنها الكتب الأربعة.
أما بخصوص البحث الثاني والذي يتعلق بولادة المهدي وحياته وغيبته وعدم وفاته عليه السلام فهذا القسم أيضا لم ينكره بعض علماء أهل السنة الذين لا يستهان بهم، والذين يعتقدون بأن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري