خلاصة المواجهة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٨٣
بن الجراح وهو من بني الحارث بن فهر، والزبير بن العوام وهو من بني أسد بن عبد العزى، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وكلاهما من بني زهرة بن كلاب، وعثمان بن عفان وعمرو بن العاص وكلاهما من بني أمية، وخالد بن الوليد وهو من بني مخزوم.
وقد قال عمر بن الخطاب فيما بعد: إن رسول الله انتقل إلى جوار ربه وهو راض عن هؤلاء جميعا، وقد اشتهرت هذه الخلية بعدئذ بأن رجالاتها جميعا باستثناء خالد بن الوليد وعمرو بن العاص من المبشرين بالجنة (62)، وقد تم التأكيد على أن هؤلاء همن المبشرون بالجنة، وأهملت مئات النصوص التي بشرت غيرهم بالجنة، وأهملت وسائل الأعلام أن سادات أهل الجنة هم:
النبي وعلي وجعفر وحمزة والحسن والحسين (63).
وقد نشطت هذه الخلية، وفرضت رأيها فرضا، وواجهت الرسول نفسه، وحالت بينه وبين كتابة ما يريد، وقالت له وجها لوجه: أنت تهجر: ولا حاجة لنا بكتابك، وكتاب الله يكفينا، وبعد ذلك عينت حاكمها الجديد وسمته خليفة النبي.
ولا بد من الإشارة إلى أن الخلية لم تضم الزبير أولا، لأنه كان يتعاطف مع أخواله بني هاشم، وكان في صفهم، ولما برز ابنه عبد الله وناصب أهل بيت النبوة العداء تمكن من جر أبيه إلى الصف المعادي لأهل بيت النبوة.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن خالد بن الوليد وعمرو بن العاص كانا همزة الوصل بين المهاجرين من بطون قريش وبين الطلقاء، وقد هندسا بالتعاون مع يزيد ومعاوية أسس التحالف والوفاق بين هذين الفريقين.
الخلية الثانية من قيادة البطون تضم: يزيد بن أبي سفيان، ومعاوية بن أبي سفيان، ومروان بن الحكم بن العاص، والوليد بن عقبة بن معيط،
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»