حسنا ماذا تقول الشيعة؟!
هنا اعتدل في جلسته وقال: الشيعة يقولون أن هذا الدين الخاتم لا يجوز لنا أخذه إلا عن طريق أئمة أهل البيت (ع) ويعتبرون أن هذا هو عين التمسك بسنته (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو المطلوب من كل إنسان.
قلت ساخرا: كلنا نتبع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا أحد يرى أنه خلاف ما جاء به عليه أفضل الصلاة والسلام.
قال: الأمر ليس مجرد ادعاء إنما يجب إثبات ذلك بالدليل، ونحن كشيعة نرى أن المسألة الأساسية التي ابتليت بها الأمة هي مسألة الإمامة والقيادة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والتي اختص بها علي (ع) كوصي وخليفة ومن بعده أئمة أهل البيت (ع)، وواحدة من مستلزمات هذه الوصاية والإمامة الخلافة السياسية، ومن أهل البيت فقط يصح أخذ الدين أما ما أخذ من غيرهم فلا نقول أنه باطل مطلقا ولكنه حق مخلوط بباطل ونحن مأمورون بأخذ الحق فقط دون غيره.
قلت: وما جدوائية البحث حول قضية مرت عليها قرون وهل يفيدونا إذا ما كان علي هو الخليفة أم أبو بكر؟! سكت قليلا ثم قال:
عندما ننظر يا أخي لكل مشكلة يجب البحث عن جذور تلك المشكلة حتى نحللها، وما عليه المسلمون اليوم من فرقة وشتات وضياع إنما هو ناتج عن ذلك اليوم الذي حجبت فيه الخلافة عن علي بن أبي طالب وأعطيت لغيره بلا حق، ومن هناك ابتدأ افتراق الأمة والآن أنا أمامك أقول لك أن الشيعة على حق وأنت ترى خلاف ذلك، من هنا جاءت ضرورة البحث في الماضي لنعرف أين الأصل ومن الذي خالف...
هنا أخذتني العزة وقررت الهجوم عليه من كل جانب فانهلت عليه بالأسئلة مقاطعا: - إذا أنتم تشككون في الصحابة؟!