المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٦٢
رسول الله بكل مشاعر الحب والمودة وأحباه أكثر مما يحب الوالدان ابنهما) 40 وكان لأبي طالب الدور البارز في أركان قيادة جبهة الإيمان، فهو الذي شجع الهاشميين والمطلبيين على حضور أول اجتماع سياسي في دار النبي) 41 وهو الذي تصدى لخصومه في ذلك الاجتماع ولجمعهم) 42 وهو الذي أرسى قواعد تأييد الهاشميين والمطلبيين للنبي وإعلان هذين البطنين حمايتهما للنبي.. 43 وهو الذي أعلن أمام بطون قريش بأنها إذا قتلت محمدا فإن الهاشميين والمطلبيين سيقاتلون البطون حتى الفناء التام) 44 وهو نفسه الذي خاطب النبي أمام قريش باسم الهاشميين قائلا (يا ابن أخي إذا أردت أن تدعو إلى ربك فاعلمنا حتى نخرج معك بالسلاح) 45 وهو نفسه الذي كان يستقبل وفود البطون ويسمع لمطالبها وينقل رد النبي عليها) 46. وأبو طالب هو الذي كان ينقل النبي عدة مرات من فراشه ليليا أثناء الحصار خوفا على حياته) 47 وهو الذي شجع بنيه على التضحية بأرواحهم فداء لمحمد) 48 وهو الناطق الرسمي باسم النبي عندما أكلت دابة الأرض صحيفة المقاطعة وهو الذي قاد عملية الرجوع من الشعب إلى مكة عندما حوصر الهاشميون في شعب أبي طالب) 49 وهو شاعر الإسلام، وحامي حماه،) 49 / 1 ومن هنا نفهم معنى قول رسول الله (ما نالت مني قريش حتى مات أبو طالب) 50 ولماذا سمي العام الذي مات فيه أبو طالب وماتت فيه زوجته بعام الحزن) 51 واعتبر موت الاثنين مصيبتين وعبر ذلك بقوله (اجتمعت على هذه الأمة في هذه الأيام مصيبتان، لا أدري
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»