المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٥٧
وبطن بني المطلب حمايتهما للنبي، وعدم تسليمه، وعدم السماح لأي كان بإيذائه، وإعلان الهاشميين بأنهم سيقاتلون بطون قريش حتى آخر رجل إذا قامت تلك البطون بقتل محمد) 19 ومع دخول عدد من الناس في دين الإسلام) 20.
ومع إصرار بطون قريش ال 23 على رفض النبوة والرسالة والكتاب وولاية العهد وإعلانها بأنها ستقاوم محمدا بكل وسائل المقاومة....
مع هذا كله تكونت واقعيا جبهتان تتواجهان، وقيادتان تتنافسان:
الجبهة الأولى جبهة الإيمان وتتكون هذه الجبهة من البطن الهاشمي، وبطن بني عبد المطلب ومن مواليهما وأحابيشهما بالإضافة إلى القلة التي دخلت في دين الإسلام) 10 وهذه هي جبهة الإيمان.
الجبهة الثانية جبهة الشرك والعصيان وتتكون هذه الجبهة من بطون قريش ال 23 ومواليها وأحابيشهما. بمعنى أن مقاليد الأمور في مكة - أم القرى - كانت بيد قبيلة قريش، وأن هذه القبيلة كانت تتكون من 25 بطنا) 21 ومع إعلان بشائر النبوة والرسالة والكتاب وولاية العهد انقسمت بطون قريش إلى قسمين، فالبطن الهاشمي وبطن بني عبد المطلب بن مناف وقفا إلى جانب النبي وشكلوا نواة جبهة الإيمان، أما بقية
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»