المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٦٥
في بدر قتالا فذا لم تعهده العرب، وكان حمزة، وعلي، وعبيد الله بن الحارث أول ثلاثة برزوا مبارزة سادات بني أمية، وتمكن علي وحمزة من أن يغيروا موازين القوى كليا صلاح جيش الإسلام، وفي أحد فر الجميع ولم يبق غير حمزة وعلي ومصعب بن عمير والقلة من أصحاب النبي، وبينما كان حمزة يقاتل بأسلوبه الفذ غدره عبد حابش من عبيد أبي سفيان، وكان قتل حمزة مؤامرة أموية رتب فصولها أبو سفيان وزوجته هند أم معاوية لأن حقدهم على النبي وعلى حمزة وخاصة وبني هاشم عامة حقد يفوق التصور والتصديق، ولم يكتف المتآمرون بقتل حمزة بل مثلوا به فشقوا بطنه وقطعوا أنفه وأذنيه وحاولت هند أم معاوية أن تأكل كبده تشفيا وانتقاما ومن فرط حقدها) 58 5 - عبيد الله بن الحارث وهو أحد سادات بني عبد المطلب أعلن إسلامه يوم اجتماع الدار وبقي تحت تصرف الرسول يفصل ما يؤمر، وهاجر مع الذين هاجروا، وخرج مع الرسول إلى بدر، ولما برزت سادات الأمويين وطلبوا المبارزة أمره صلى الله عليه وآله بأن يخرج مع حمزة وعلي لمبارزتهم، وكان خصمه أفتى منه فتبادلا الطعان وأصيب عبيد الله بن واستشهد في بدر) 59 وعز ذلك على رسول الله وردد بيتا من الشعر قاله أبو طالب (كذبتم وبيت الله نخلي محمدا * ولما نطاعن عن دونه ونناضل) 60 ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل 60
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»