الرفض والتصدي (جبهة الشرك) وغايتها إلغاء النبوة الهاشمية أو القضاء عليها، وإجهاض فكرة الإيمان ومنع الدين الجديد من الانتشار. وبهذه الحالة فإن طبائع الأمور ومنطقهما يقضيان بأن تكون قيادة جبهة الإيمان بيد محمد، فهو النبي والرسول المكلف بتبليغ رسالات ربه، وهو الأعلم بمضامين تلك الرسالات وهو الأكثر إخلاصا لها، وهو الذي يتلقى التوجيهات الإلهية بالذات، ويبلغها لأتباعه، وبالضرورة هو ولي من آمن به وناصره، وهو أمير الجماعة المسلمة وقائدها وإمامها، ومن الممال عقلا أن تكون قيادة جبهة الإيمان بيد غيره، فهو وحدة القائد العام لجبهة الإيمان أثناء المواجهة، يستعين بمن يشاء من أتباعه تحت عين الله ليضمن كسب المواجهة ولتكون كلمة الله هي العيا، وكلمة أعداء الله هي السفلى.
أركان قيادة جبهة الإيمان قلنا إن محمدا صلى الله عليه وآله هو القائد العام لجبهة الإيمان بالشرع والعقل والضرورة لأنه الأعلم والأخلص، ولأنه هو بالذات الذي يتلقى التوجيهات المتعلقة بمسيرة جبهة الإيمان، ومنطق الأمور يقضي أن يستعين القائد العام محمد بصفوة أتباعه ليكونوا أركانا لقيادته فمن هم أولئك الصفوة؟
1 - أولهم ولي عهده والإمام من بعده: علي بن أبي طالب عليه السلام حيث عينه الرسول بأمر من ربه وليا بعهده وإماما