المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٦٠
وأميرا وعلما للجماعة المسلمة من بعده، وأعلن ذلك مع إعلانه لأبناء النبوة والرسالة والكتاب، وطلب من الهاشميين من بني المطلب - وهم العمود الفقري لجبهة الإيمان - أن يسمعوا لعلي بن أبي طالب ويطيعوه وكان من بين الحضور والده أبو طالب (22 واقتضت حكمة الله تعالى أن يكفل النبي عليا، وأن يعيش في كنف النبي كواحد من أفراد أسرته) 23 وأن يبقى كذلك حتى يفارق النبي الحياة وذلك ليعده لخلافته وليصنع على عين الرسول بالشكل والمضمون الذي أراده الله تعالى. وخلال مرحلتي الدعوة التي استمرت ثلاث سنوات سرية، وعشر سنوات علنية ومرحلة الدولة التي استمرت عشر سنوات) 23 كان الإمام عليا يتبع الرسول اتباع الفصيل لأمه وينفذ أوامره حرفيا) 25 مهما كانت مكلفة فعلي على سبيل المثال أمره النبي أن ينام في فراشه ليلة هجرته ليوهم المتآمرين على قتل النبي إن النائم هو النبي وليس عليا) 21 ونفذ الإمام الأمر مع أنه من الممكن أن يقتله المتآمرون ظنا منهم أنه النبي) 27 وكلفه الرسول أن يؤدي الأمانات إلى أهلها بعد هجرته) 28 وأن يتولى عملية ترحيل عائلة الرسول من مكة إلى المدينة وبعد الهجرة وفي أول معركة جرت بين الكفر والإيمان كلفه أن يخرج مع حمزة وعبيد الله بن الحارث لمبارزة سادات قريش دفاعا عن الحق الهاشمي) 29 وفي كل معارك الشرك مع الإيمان كانت الراية بيد علي) 30 وكان هو فارس
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»