المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٦٦
أركان قيادة جبهة الإيمان هاشميون يلاحظ أن أركان قيادة جبهة الإيمان خاصة في مرحلة الدعوة هاشميون، والسبب في ذلك أن الهاشميين قاطبة باستثناء أبو لهب أعلنوا التفاهم حول النبي وحمايتهم له، وأنذروا بطون قريش بأنها إذا قتلت النبي فإن الهاشميين سيقاتلون حتى يفنى الهاشميون والبطون معا) 61 وبالتالي فإن أية إساءة توجه لمحمد سيرد الهاشميون عليها بحزم) 62 فضلا عن ذلك فقد أحس الهاشميون بحسد قريش لهم، بإصرارها على حرف الفضل الإلهي عنهم) 63 وأدركوا أن بطون قريش تتأمر عليهم، وقد أجمعت على مقاطعتهم وحصارهم في شعب أبي طالب، ولم يرعوا فيهم إلا ولا ذمة) 64 ومن هنا نفهم معنى قول رسول الله لحمزة وعلي وعبيد الله في بدر (يا بني هاشم قوموا فقاتلوا بحقكم الذي بعث الله به نبيكم إذا جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور الله) 65 لماذا لم يبرز قادة من غير بني هاشم في مرحلة الدعوة؟
لأن الهاشميين هم الذين تحملوا عبء حماية الدعوة الإسلامية وحماية الداعية محمد صلى الله عليه وآله، ولأن الهاشميين كانوا يشكلون بموازين بطون قريش كيانا سياسيا تقترف به
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»