المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٥٨
بطون قريش ال 23 فقد رفضوا نبوة محمد، واعتبروها هاشمية، وإخلالا بتوازن البطون القريشية، وخروجا هاشميا على الصيغة السياسية السائدة في مكة.
ورفضوا الدين الإسلامي على اعتبار أنه أثر من آثار نبوة محمد، وتبعا لذلك شكلوا جبهة عريضة هي جبهة الشرك لغايات مقاومة النبوة المحمدية ومقاومة الدين الإسلامي المنبثق عن هذه النبوة وللصد عن سبيل الله المتمثل بمحمد وبدين الإسلام.
القيادتان عندما تتكون جبهتان متعارضتان، وعندما تصبح المواجهة بينهما قدرا محتوما، وقاب قوسين أو أدنى فمن الطبيعي أن تبرز قيادة لكل جبهة من الجبهتين المتنافستين، تتولى عملية التدبير والتخطيط وتعمل على تحقيق أهداف الجبهة من المواجهة، فمن الذي كان يقود جبهة الإيمان، ومن الذي كان يقود جبهة الشرك؟
أ قيادة جبهة الإيمان ظهرت فكرة الإيمان النقي بظهور نبوة محمد، حيث استقطب بنبوته الهاشميين وبني المطلب والقلة التي آمنت من بطون قريش وأحابيشها ومواليها ومن هو هؤلاء تكونت جبهة الإيمان وكردة فصل لظهور هذه الجبهة تجمع الرافضون لفكرتي النبوة والإيمان وشكلوا جبهة
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»