المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤١٩
وفتح القدير للشوكاني ج 2 ص 355، والدرر المنثور للسيوطي ج 3 ص 251 3 مصادرة تركة النبي وحرمان الورثة منها رسول مسلم وأول المسلمين، وإنسان وسيد ولد آدم، وزوج وأفضل الأزواج، وهو أب، وله بنين وبنات، وهو خير الآباء، وله عصبة وأقارب هم خير الأقارب، تملك قبل البعثة، وبعدها وجنى كما جنى أي إنسان وله ممتلكاته الخاصة كأي إنسان، وله أرحام يصلهم وهم خير الأرحام مرض، وخير فاختار ما عند الله وفارق الحياة الدنيا إلى رحاب الله وفجأة وبدون مقدمات يقدر عمر بن الخطاب مصادرة تركة النبي كلها بعد موته، وحرمان ورثته الشرعيين من هذه التركة!!! أذهلت فاطمة، وذهل علي والحسن والحسين من هذا القرار العجيب فراجعته فاطمة، وراجعه علي لمعرفة أسباب قرار المصادرة وحرمان الورثة من تركة مورثهم،!! فقال أبو بكر بوصفه الواجهة الرسمية لعمر (أنه سمع الرسول يقول بأن الأنبياء لا يورثون، راجع صحيح الترمذي ج 7 ص 111 ومع أن عليا مستودع علم النبوة، ومع أن فاطمة هي سيدة نساء العالمين إلا أنهم لم يسمعوا بهذا القول إطلاقا، وقد عاشوا مع الرسول قبل البعثة وبعدها تحت سقف واحد، وهم أولى من يجب أن يعلم بمثل هذه الأحكام. واستغربت فاطمة قول أبي بكر فقالت له من يرثك إذا مت؟
فقال أبو بكر ولدي وأهلي؟ فقالت له فما لنا لا نرث النبي فرد أبو بكر بمقولته السابقة راجع مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 10 ح 60 وسنن الترمذي ج 7 ص 109 وطبقات بن سعد ج 5 ص 77 وتاريخ ابن الأثير ج 5 ص 286 فتدخل علي بن أبي طالب وقال لأبي بكر قال تعالى (وورث سليمان داود)
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»