نعيم ج 1 ص 44 والبيهقي في سننه وابن الجوزي في سيرة عمر!! وقال المسعودي في مروج الذهب ج 2 ص 253 أن عبد الله بن عمر قال لأبيه (لو جائك راعي إبلك أو غنمك وترك إبله أو غنمه ولا راعي لها للمته، وقلت له كيف تركت أمانتك ضائعة فكيف يا أمير المؤمنين بأمة محمد.
ومع أن عبد الله بن عمر مجرد شخص عادي وليس نبيا إلا أنه أدرك بأن ترك الأمة دون راع عمل يوجب اللوم، وهو تفريط وتضييع للأمانة!!!
ألا يستطيع الرسول أن يفكر بمستوى تفكير امرأة أو تفكير رجل عادي كعبد الله بن عمر ويدرك ما أدركته عائشة و عبد الله بن عمر!!!! ومع هذا زعموا أن رسول الله ترك أمته ولا راعي لها، فجاءوا وسدوا الخلل الذي أغفله رسول الله بزعمهم وأوجدوا منصب ولاية العهد، إذا لم يصدف طوال التاريخ أن ترك أي خليفة الأمة بدون راع يرعاها من بعده إلا رسول الله!!!!!
وجاء ابن خلدون ليوسع صلاحية الخلفاء ويضفي عليها الشرعية، ويبارك عبقريتهم باختراع ولاية العهد فقال في مقدمته ص 177 (إن الإمام (الخليفة) يتولى أمور الناس حال حياته وتبع ذلك أن ينظر لهم بعد مماته ويقيم لهم من يتولى أمورهم من بعده، وقد فصلت في الأبواب السابقة ووثقته وقصد قادة التحالف ضرب جدار النسيان على النصوص النبوية التي عالجت موضوع القيادة والإمامة من بعد النبي، وبنفس الوقت إبراز ناحية من شخصية النبي بالصورة التي أرادوها هم!!!
حتى أن النبي لم يجمع القرآن بزعمهم وقد أشاعوا أن النبي لم يكتف بترك أمته بدون راع عرضه للفتنة والاختلاف إنما ترك معجزته الوحيدة وهي القرآن دون جمه ولا كتابة، فاضطر