إلغاء سنة الرسول العملية في العبادات واستبدالها برأي عمر الشخصي 1 صلاة التراويح كان الرسول يقيم ليالي رمضان ويؤدي سننها بغير جماعة، والناس يفعلون كما كان الرسول يفعل، وجاء عهد أبي وكل واحد من المسلمين يقوم شهر رمضان ويصلي منفردا وبعد أن مات أبو بكر وآلت مقاليد الأمور إلى عمر بن الخطاب وفي سنة 14 هجرية أي بعد سنة من وفاة أبي بكر دخل المسجد فرأى الناس بين قائم وراكع وساجد وقارئ ومسبح، ومحرم بالتكبير، فاستاء من هذا المنظر ورأى أنه غير مناسب وفيه خلل كبير لذلك أصدر أوامره أن يصلي الناس التراويح جماعة وليس كما كانوا يصلونها في زمن رسول الله وأبي بكر وعين إماما للرجال وآخر للنساء راجع الكامل لابن الأثير ج 3 ص 31 والطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 81 راجع صحيح مسلم باب الترغيب في قيام رمضان، و ج 2 ص 177 وصحيح البخاري ج 2 ص 251 وموطأ مالك ج 1 ص 113 ولما شاهد عمر الناس على هذه الحال ارتاحت نفسه وقال نعمت البدعة راجع ج 5 ص 4 من إرشاد الساري في صحيح البخاري، وراجع روضة الناظرين لابن شحنة بهامش الكامل حيث قال إن عمر أول من جمع الناس على إمام يصلي بهم التراويح، وراجع تاريخ الخلفاء للسيوطي والكامل لابن الأثير ج 3 ص 31 هكذا تدخل عمر في العبادات أيضا ورأى أن سنة رسول الله التي قضت بأن يصلي كل واحد من المسلمين منفردا، ويقوم رمضان بدون جماعة أمر لم يعد مقبولا ولا مناسبا لذلك حمل الناس على ترك سنة الرسول الفعلية التي
(٤٢٢)