المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤١٦
وهذا السهم ليسد حاجات ذوي القربى، ويضمن لهم حياة كريمة ويؤكد التميز الهاشمي شرعا، ويكافئ الذين احتضنوا النبي وحموه قبل هجرته، فالهاشميون والمطلبيون (بني هاشم وبني المطلب) هما وحدهما اللذان حوصرا في شعاب أبي طالب.
عمر بن الخطاب يهمل آية محكمة ويبطل سنة النبي الفعلية أدرك عمر بن الخطاب أن هذه الآية وبيانها يكرسان التميز الهاشمي الذي يدعيه علي، وفي معرض حملة قادة التحالف لتركيع أهل بيت النبوة، جردوهم من حقهم في الخمس الوارد في آية محكمة، والثابت بالسنة الفعلية لرسول الله، بحجة أن قريش كلها ذوي قربى راجع تفسير الطبري ج 1 ص 50 والأموال لأبي عبيد ص 233. وبهذه المناسبة نتسائل طالما إن قريش ذو قربى فلماذا تآمروا على قتل النبي!! ولماذا حاصروا الهاشميين وبني المطلب في شعب أبي طالب ثلاث سنين!! لماذا لم يتذكر أبناء البطون القربى يوم فعلوا ذلك،!! وهل حوصر بني عدي وبنو تيم مع الهاشميين وبني المطلب أم أن بني عدي وبني تيم اشتركوا مع قريش بحصار الهاشميين والمطلبيين الذين ألغى عمر حقهم المخصص لهم بسهم ذوي القربى!!
لقد أبي عمر بن الخطاب أن يعطي بني هاشم حقهم راجع صحيح مسلم ج 5 ص 195 ومسند أحمد ج 1 ص 248 و 294 و 304 وسنن الدارمي ج 2 ص 225 ومسند الشافعي ص 183 وحلية أبي نعيم ج 3 ص 205 بحجة أن قريش كلها ذو قربى كما قال راجع تفسير الطبري ج 10 ص 5 والأموال لأبي عبيد ص 233 وهكذا وبكل بساطة أبطل عمر بن الخطاب مفعول آية محكمة، وأهمل السنة النبوية الفعلية، وعمل برأيه الشخصي، ولم ينكر عليه أحد
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»