المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤٢٤
عمر بن الخطاب ينقل مقام إبراهيم من الموضع الذي وضعه الرسول فيه كان مقام إبراهيم ملصقا بالكعبة المشرفة، لكن العرب أخرجوه إلى مكانه اليوم فلما بعث رسول الله وفتح مكة ألصقه بالبيت كما كان على عهد إبراهيم وإسماعيل فلما تولى عمر بن الخطاب الخلافة نقله من الموضع الذي وضعه رسول الله فيه إلى الموضع الذي وضعته العرب في الجاهلية فيه!!! راجع طبقات ابن سعد ج 3 ص 204 والسيوطي في أحوال عمر من كتابه تاريخ الخلفاء، ص 53 وابن أبي الحديد في أحوال عمر ص 13 مجلد 3 والطبقات لابن سعد ج 3 ص 284 وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 137 عمر بن الخطاب يسقط جملة (حي على خير العمل من الأذان) الثابت عن أهل بيت النبوة أن جبريل هبط على رسول الله بالأذان، وأن جبريل قد أذن وأقام وعندها أمر رسول الله عليا بأن يدعو له بلالا فعلمه رسول الله الأذان وأمره به كما جاء به جبريل، وسائل الشيعة للحر العاملي الصلاة باب من أبواب الأذان والإقامة، والخلاصة أن جملة (حي على خير العمل جزء لا يجزء من الأذان الذي تلقاه الرسول من ربه، وطوال عهد الرسول كانت هذه الجملة، هذا ما تعلمه أولياء أهل بيت النبوة من الأئمة الكرام، وقد اعترف الكثير من شيعة الحكام بأن هذه الجملة كانت من الأذان راجع سنن البيهقي ج 1 ص 524 - 525 والسيرة الحلبية ج 2 ص 105 ومقاتل الطالبين ص 297، وميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 139، ولسان الميزان ج 1 ص 168 ونيل الأوطار للشوكاني ج 2 ص 32، ومنتخب الكنز بهامش مسند الإمام أحمد ج 3 ص 276 وكنز العمال ج 4 ص 66 ولما تسلم عمر بن الخطاب الخلافة حذف هذه الجملة لأنها غير مناسبة (راجع القوشجي آخر بحث الإمامة من شرح التجريد ص 484 وكنز العرفان
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»