وقال تعالى (يرثني ويرث من آل يعقوب) فكيف نوفق بين قولك الأنبياء لا يورثون وبين هاتين الآيتين!! هذا كتاب الله ينطق، فسكت أبو بكر وانصرف مصرا على قوله راجع كنز العمال ج 5 ص 365 وطبقات بن سعد ج 2 ص 312 لم تكتف الزهراء بذلك بل بسطت خصومتها مع أبي بكر وعمر أمام المهاجرين والأنصار، وارتجلت أمامهم خطبة من عيون كلام العرب ومما قالته حول هذا الموضوع (أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ الله تبارك وتعالى يقول (وورث سليمان داود) وقال عز وجل في ما قص من خبر يحيى بن زكريا (فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب) وقال عز وجل وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) وقال يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) وقال تعالى (إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) وزعمتم أن لا حق ولا إرث لي من أبي، ولا رحم بيننا، أفخصكم الله بآية أخرج منها نبيه، أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثون!!
أولست أنا وأبي من أهل ملة واحدة!! لعلكم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من النبي أفحكم الجاهلية تبغون!!! راجع بلاغات النساء ص 16 - 17 وأصر أبو بكر على رأيه، وقال إنه الوريث الوحيد للنبي راجع مسند أحمد ج 1 ص 4 ح 14 وسنن أبي داود ج 3 ص 50 وتاريخ ابن كثير ج 5 ص 289 وتاريخ الذهبي ج 1 ص 346 والجوهري في كتابه السقيفة، كما ذكر بن أبي الحديد في رح النهج ج 4 ص 81 ونجى الحذاء من قرار المصادرة ولأسباب إنسانية تفضل عمر فقال لأبي بكر (أعطهم (آله الرسول