المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٨١
من عمر أن يذهب إلى قريش ويبلغها أن الرسول ليست لديه نوايا ضدها، وأن غايته (نذبح الهدي وننصرف) فرفض عمر طلب الرسول وقال له (إني أخاف قريش على نفسي، وقد عرفت قريش عداوتي لها وليس بها من بني عدي من يمنعني.... الخ راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 600 ومع هذا فإن الرجل الذي لا يقوى أن يكون سفيرا لتبليغ جملة واحدة يدعو للحرب!!
احتمالات لو نجحت حملة عمر بالتشكيك بالنبي، ولو نجح باستقطاب العدد الذي يراه من الصحابة لإجبار الرسول على إلغاء الاتفاقية بالقوة، وجر من معه إلى حرب مع قريش لم يخطط لها لمرحلة التماسك بين الرسول وأصحابه، ولكن المؤكد بأن عمر لا يحسن الحرب، ولا يحبها إنما كان يزاود ولو نجح عمر بإقناع أبي جندل بقتل أبيه سهيل بن عمرو في حضرة الرسول أو في معسكره لكان في ذلك إحراجا هائلا لرسول الله ولتقولت قريش بأن الرسول قد قتل كبير مفاوضيها وغدر به وهو في رحابه، ولادة هذه التقولات إلى نتائج خطيرة.
ولكن عمر قد لا يقصد ذلك يريد أن يقنع الصحابة بأنه أحرص على الإسلام من الرسول نفسه،!! وأن يشكك بكلام الرسول!!
وقد فصلنا صلح الحديبية تفصيلا كاملا تحت عنوان وأفلست بطون قريش فارجع إليه احجب نسائك يا محمد؟!!
روى البخاري في صحيحه ج 1 ص 69 كتاب الوضوء حديث 146 طبعة بيروت باب خروج النساء إلى البراز ما يلي وبالحرف حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث، حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة (أن أزواج النبي صلى الله عليه وآله كن يخرجن بالليل إذا
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»