المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٧٨
وتبين لي أنه لم يقتل من بني عدي أحد لا مع المشركين ولا مع المؤمنين ولد جد عمر في الإسلام واجتهد واستطاع خلال 12 سنة أن يتعلم سورة البقرة كما أخرج ذلك الخطيب في رواية مالك، والبيهقي في شعب الإيمان والقرطبي في تفسيره بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر راجع تفسير القرطبي ج 1 ص 34 وسيرة عمر لابن الجوزي ص 165 وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 3 ص 111 والدرر المنثور للسيوطي ج 1 ص 21 والغدير للعلامة الأميني ج 6 ص 235. وبالرغم من تعلمه لسورة البقرة فقد كان يشكو من قلة النفقة فطالما قال (كل الناس أفقه من عمر) راجع شرح النهج للعلامة المعتزلة ج 1 ص 61، وقال مرة امرأة أصابت وأخطأ رجل ويقعد بالرجل نفسه وراجع أخرجه الزبير بن البكار في الموفقيات وابن عبد البر في جامع العلم ص 66، وابن الجوزي في سيرة عمر والقرطبي في تفسيره ج 5 ص 99 وابن كثير في تفسيره ج 1 ص 467 والسيوطي في الدرر المنثور ج 2 ص 133 راجع الغدير للعلامة الأميني ج 6 ص 124. ثم اعترف مرتين أو ثلاثة (كل أحد أفقه من عمر) راجع السيوطي في جمع الجوامع كما في الكنز ج 8 ص 298 نقلا عن سنن سعيد بن منصور والبيهقي، ورواه السندي في حاشية السنن لابن ماجة ج 1 ص 583. واعترافاته بهذا المجال بلا حصر راجع ج 6 من الغدير للعلامة الأميني.
المزايدة على رسول الله ومع هذا كان عمر يزايد على رسول الله، ويتصور الغافلون أن عمر أحرص على الدين من الرسول نفسه، وأفهم بالدين من الرسول نفسه، ونادرا ما ضاق الرسول ذرعا بصهره بل كان يسعه بخلقه العظيم، وبحلمه الفذ، ويعلمه نماذج من مزايدات عمر على رسول الله 1 - صلح الحديبية ؟ سبحانه وتعالى هو الذي أخرج محمد للعمرة، واختار الحديبية محطا لرحاله، مركزا
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»