المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٨٣
الصحيحين والنص والاجتهاد للإمام العاملي ص 191 ومثل عمر لا يثير النبي الذي وسع الجميع بحلمه، وبلغ الرسول البشرى بنفسه للأمة راجع صحيح مسلم ج 1 ص 41 والغدير ج 6 ص 176 والكارثة حقيقة أن النووي والقاضي عياش يرون أن الصواب كان في جانب عمر. قال النووي (إن الإمام الكبير مطلقا إذا رأى شيئا ورأى بعض أتباعه خلافه، ينبغي للتابع أن يعرضه على المتبوع، فإذا ظهر له أن ما قاله التابع هو الصواب رجع المتبوع إليه (أي يرجع الرسول لعمر بهذه الحالة).... راجع شرح النووي على صحيح مسلم ج 1 ص 404 وهنا تكمن الكارثة فقد فعلت إشاعات قادة التحالف فعلها فهم يعتقدون أن الرسول لا يتلقى الوحي إلا بالقرآن وحده، وما عدا القرآن فهو يتصرف به من تلقاء نفسه (وعلى ذراعه) ولقد أكد الرسول مرارا وتكرارا لعمر ولحزبه بأنه لا يخرج من فمه إلا حقا وأقسم على ذلك لكن لا عمر ولا حزبه ولا شيعتهم يصدقون رسول الله في هذه الناحية!!! لأنها تتعارض مع إشاعاتهم، ولأن الناس إذا صدقوها ستخرب كل خطط التحالف المستقبلية!!
عندما ذكر عبد الله بن عمرو بن العاص نهى قريش (قادة التحالف) عن كتابة كلما يسمعه من رسول الله بدعوى أنه يتكلم في الغضب والرضا (أومأ الرسول بإصبعه إلى فمه وقال (أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حقا) راجع سنن الدارمي ج 1 ص 125 وسنن أبي داود ج 2 ص 126 ومسند الإمام أحد ج 2 ص 162 و 207 و 216 ومستدرك الحاكم ج 1 ص 105 و 106 وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 ص 85 ومن الطبيعي أن يحاط عمر علما. بما قاله الرسول، ولكن مثل عمر يحتاط، ولا يصدق ذلك!!!! لأن ذلك يتعارض مع الإشاعات التي أطلقها هو وحزبه للتشكيك بقول رسول الله تمهيدا لإجهاض الترتيبات
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»