قرابة 500 حديث عن رسول الله ونام ليلته يتقلب ولما أصبح قام بحرق الأحاديث التي كتبها بنفسه عن رسول الله راجع تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 2 - 4، وهكذا اطمأنت نفس أبي بكر واعتقد أنه قد قطع دابر الخلاف لأنه أحرق ما عنده من الأحاديث وأمر الناس أن يتمسكوا بالقرآن وحده وأن لا يحدثوا عن رسول الله وجاء عمر بن الخطاب وهو أول من رفع شعار حسبنا كتاب الله فشن حملة قوية ليلتزم الناس بشعار حسبنا كتاب الله، ولا يضيعوا وقتهم ويصدوا الناس عن القرآن بالحديث عن رسول الله، راجع جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 2 ص 147 وتذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 4 - 5، وجمع عمر المحدثين من الصحابة من كافة الآفاق وقال لهم ما هذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله في الآفاق) راجع كنز العمال للحنفي الهندي ج 5 ص 239 الحديث رقم 4865 وروى الذهبي في تذكرة الحفاظ أن عمر حبس ثلاثة (ابن مسعود وأبا الدرداء، وأبا مسعود الأنصاري قائلا لهم أكثرتم الحديث عن رسول الله) جاوز المدى لقد جاوز عمر بن الخطاب المدى، إذ أنشد أناس أن يأتوه بكل الأحاديث المكتوبة عن رسول الله فلما أتوه بها أمر بتحريقها كلها) راجع الطبقات لابن سعد 5 ص 140 وجاء عثمان بن عفان فسار على سيرة صاحبيه فكان أول مرسوم أصدره (بأنه لا يحل لمسلم يروي حديثا لم يسمع به في زمن أبي بكر وعمر)) راجع منتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج 4 ص 64 ما هو القصد من هذه الحملة المركزة أنت تلاحظ أن الخليفتين قد ركزا على القرآن الكريم تركيزا تاما بعد وفاة
(٣٩٢)