وأشكاله، وأنه الأعلم بالدين، والأفهم، وأنه الأفضل، والأصوب على الاطلاق، وأن كل ما يقوله النبي، أصوب وأنسب مما يقوله بشر سواه ويعني أيضا أن القرآن الكريم لفظا ومعنى هو من عند الله، وأن بيان النبي لهذا القرآن هو القول الفصل، وهو جزء لا يتجزأ من الدين، وأن كل ما يبينه الرسول حقائق مطلقة، تقبل الحوار والاستفهام وتترفع عن الجدل هل حدثت مواجهة بين النظام الذي أقامه عمر وبين الشرعية الإلهية؟
بعد أن بينا معنى الشرعية والمشروعية الإلهية، وأركانها ومعنى الالتزام بها بما أمكن من الدقة والاختصار نتسأل هل حدثت مواجهة بين الشرعية الإلهية بمفهومها الذي بيناه وبين النظام السياسي الذي أقامه عمر بن الخطاب والمتحالفين معه؟
ونجيب وبكل الأسف إن مواجهة حقيقية وصارخة قد جرت بين الشرعية الإلهية وبين عمر والمتحالفين معه 1 - القرآن الكريم والبيان النبوي حال حياة النبي قادة التحالف وعلى رأسهم رئيسهم عمر بن الخطاب، رفعوا شعار حسبنا كتاب الله (أي القرآن الكريم في كل مناسبة من المناسبات، وقد رفعوا هذا الشعار بمواجهة النبي نفسه وفي بيته، ليحولوا بين النبي وبين