المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٧٣
في مجال نصرة الإسلام أثناء حياة النبي، فعمر وأبو بكر لم يقتلا أو يجرحا أي مشرك طوال تاريخ المعارك التي جرت بين الكفر والإيمان، لم يكن لهما دور مميز في أي معركة على الاطلاق، وفرا في أحد بالإجماع وفرا في حنين وفر معهما في المعركتين عثمان، لقد بذل الستة جهودهم لكنها لا ترقى إلى معشار جهد الإمام علي وقد وثقنا ذلك.
لقد صنع علي والحمزة الأعاجيب في بدر، وأظهرا جهدا مميزا وطاقة خارقة، قال الواقدي في مضاربه ج 1 ص 152 لقد أحصى من القتلى 49 منهم 22 قتيلا قتلهم أمير المؤمنين علي عليه السلام أو شرك بقتله، وكان علي يحمل لواء الرسول راجع أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 ص 91 و 94 ومستدرك الصحيحين وطبقات ابن سعد ج 3 ص 15. لقد أظهر علي من القدرة الخارقة في بدر ما يفوق الوصف، والطريقة التي قتل فيها حمزة، ومنهم المشركين بالتمثيل به تبين حجم الضرر الذي لحقه بالمشركين صحيح أن الحمزة قد استشهد، ولكن عليا سد مسده، ومسد الجموع في كل وقعة، راجع حلية الأولياء لأبي نعيم ج 9 ص 145 والرياض النضرة ج 2 ص 225 وتاريخ ابن جرير ج 2 ص 197 وكنز العمال ج 3 ص 145 وذخائر العقبى للطبري ص 74 والفخر الرازي في تفسيره لقوله تعالى (فلم تقتلوهم....
تجد أنوارا ساطعة في منهج الإمام في قتال المشركين في بدر.
أما أحد فقد هرب أكثرية التسع ووصف بعض شيعة التسعة أسلوب الإمام في القتال يوم أحد راجع أسد الغابة ج 4 ص 20 لابن الأثير والرياض النضرة ج 2 ص 172 ونور الأبصار ص 79 و 78 وفي الخندق سمع التسعة نداء عمرو بن ود فلم يجبه أحد منه فتصدى له الإمام علط فقتله وبقتله قتل الروح المعنوية لتجمع الأحزاب، ومن هنا قيم النبي هذا العمل الرائع بأنه أفضل من عمل الأمة إلى يوم القيامة راجع المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 32 وتاريخ بغداد ج 13 ص 19 والفخر الرازي في ذيل تفسير سورة القدر والدرر المنثور في ذيل تفسير (ورد الله الذين كفروا بغيظهم) وميزان الاعتدال ج 2 ص 17 وبطولاته في خيبر تفوق بطولات بدر واحد راجع مسند الإمام أحمد ج 6 ص 8 وتاريخ الطبري ج 2 ص 300 وتاريخ بغداد ج 11 ص 324 وكنز العمال ج 6 ص 398 والاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 780، وتفسير الفخر الرازي (تفسير قوله تعالى (أم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وفضائل الخمسة ج 2 ص 345 وما فوق
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»