لماذا لم يعامل الرسول بمثل هذه المعاملة، ولم يحترم مثل هذا الاحترام!!! فما أن قال الرسول قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا من بعده أبدا حتى تصدى له عمر وحزبه فقال إن الرسول قد هجر حسبنا كتاب الله!!! وقد وثقنا ذلك راجع كتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 287 وما فوق، إنه من العجب العجاب حقا أن تعلو مكانة الخليفة على مكانة النبي، وأن يكرم الصحابي أكثر من مما يكرم النبي، ومع هذا لا أحد يعتذر!! ولا أحد يقف عند هذه القاصمة، ولا أحد يوجه أي لوم لفاعليها!!
عظمة الخلفاء وجمع القرآن وقد أشاعوا أن النبي لم يكتف بترك أمته ولا راعي لها فحسب إنما ترك معجزته العظمى وهي القرآن دون جمع ولا كتابة، ولولا الخلفا ء الثلاثة لضاع القرآن واندثر فاضطروا أن يشمروا عن سواعدهم وأن يجمعوا القرآن، وقد أثبتنا عدم صحة هذه الإشاعة بكتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية ص 45 وما فوق