المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٥٣
إشاعتان معا 1 - الرسول لم يستخلف أحدا إنما خلى على الناس أمرهم 2 - الرسول لم يجمع القرآن والخلفاء الثلاثة هم الذين جمعوه (معنى هاتين الشائعتين) أطلقت هاتان الإشاعتان معا ومفادهما الترك فعلى المستوى القيادي فإن رسول الله قد خلى على الناس أمرهم، ولم يستخلف أحدا من بعده لا علي بن أبي طالب ولا غيره، بل ترك أمته بلا راع ولا قائد، ولا بين لها كيف تختار ولا من تختار. فجاء الخلفاء الثلاثة ورتبوا أمر القيادة من بعد النبي وتلاشوا بعبقريتهم الفذة ما أغفله النبي!! هذا على الصعيد القيادي أما على الصعيد القانوني فإن الرسول قد انتقل إلى جوار ربه وترك القرآن في صدور الرجال ولم يجمعه، وخشي الخلفاء الثلاثة أن يضيع القرآن بعد أن يقتل حفظته أو يموتوا لذلك شمروا عن سواعدهم وجمعوا القرآن ولولا بعد نظر أولئك الخلفاء لضاع القرآن واندثر، وهكذا تلاشى الخلفاء العباقرة ما أغفله النبي، وبخطوتهم الباركة حفظوا القرآن من الضياع!!
إثبات الشائعتين 1 - إثبات شائعة ترك الرسول للأمة دون راع (أخرج بن قتيبة الدنيوري في الإمامة والسياسة ج 1 ص 15 قول أبي بكر (.... إن الله بعث محمدا نبيا، وللمؤمنين وليا، فمن الله تعالى بمقامه بين أظهرنا حتى اختار الله له ما عنده، فخلى على الناس أمرهم ليختاروا لأنفسهم ما فيه مصلحتهم متفقين لا مختلفين فاختاروني عليهم وليا ولأمورهم راعيا....) فأبو بكر هو أول من أشاع بأن الرسول قد خلى على الناس أمرهم
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»