المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٥٠
العذر العجيب على الرغم من ندم الخليفة عمر على تعطيله لحكم الله، وعلى إلغائه لسنة رسول الله وإعلانه لهذا الندم، واعترافه بخطأ ما فعل أو اجتهد برأيهم فإنهم بعد مماته، أخذوا يزاودون بحب الرجل ويلتمسون له أعذارا عجيبة لا يقرها أي ولا عقل يقول القوشجي في معرض اعتذاره عن رفع سنة الله التي تأمر بالمساواة بين في العطاء، وإعطاء خمس الخمس لبني هاشم وبني المطلب، وإحلال سنة عمر التي تقضي بالمفاضلة بدلا من المساواة بين الناس، ومنع الهاشميين حقهم يقول على الصفحة 408 من شرح التجريد (وأجيب عن هذه الوجوه بأن ذلك ليس مما يوجب قدحا فيه فإنه من مخالفة المجتهد لغيره في المسائل الاجتهادية) تكييف مقالة القوشجي وشرح معناها معنى ذلك أن الرسول عندما أعطى الناس بالسوية خلال عهده الراشد كله، فعل ذلك كمجتهد، وإن مساواة الرسول للناس بالعطاء هي من قبيل الاجتهاد الشخصي من رسول الله، كذلك فإنه عندما كان 1 / 5 الخمس لذوي القربى لم يفعل ذلك تطبيقا للآية القرآنية، إنما فعل ذلك بوصفه مجتهد!!!
وعندما آلت الخلافة إلى عمر قرر العدول عن اجتهاد الرسول. وإيجاد اجتهاد بديل منه، رأى عمر أنه أفضل،!! وهذا العمل لا يشكل قدحا في عمر بأي وجه من الوجوه.
لأنه من قبيل مخالفة مجتهد (وهو عمر) لمجتهد آخر وهو رسول الله!!
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»