المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٤٢
نفسه أوصى ولم يعترضه أحد. لم يقل عمر إن أبا بكر هجر، ولم يقل حزب عمر ذلك!! ولم يقولوا لا حاجة لوصية أبي بكر حسبنا كتاب الله!! ما لهم كيف يضعون ذلك برسول الله،!! ماذا بقي من إسلام المسلم عندما يقول للرسول في بيته أنت تهجر!! ولسنا بحاجة لكتابك، لأن القرآن عندنا وهو يكفينا!! تلك حادثة غريبة لا مثيل لها في تاريخ البشرية. ومع هذا بقي أصحاب هذه الحادثة أبطالا، ولم يتعرضوا للوم لائم!!! إن هذا لأمر عجاب.
1 - الشائعة السادسة (القرآن وحده يكفي ولا حاجة لحديث الرسول أو وصيته) لقد تجاوز قادة التحالف حدود العقل والمنطق، عندما أطلقوا إشاعتهم السادسة فقالوا للرسول نفسه. عندنا القرآن ولا حاجة لنا بكتابك أو وصيتك، لأن القرآن وحده يكفينا أول من أطلق هذه الإشاعة لقد أطلق عمر بن الخطاب هذه الإشاعة في بيت الرسول، وأمام الرسول، ورددها الحاضرون من حزب عمر، وقد أطلقت مع الإشاعة الخامسة (إن رسول الله قد هجر) وتفصيل ذلك أن رسول الله أراد أن يلخص الموقف لأمته قبل وفاته لأنه على علم بالفتن التي تتربص بالأمة وتنتظر وفاته لتنقض عليها فقال (قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا) وما أن أكمل الرسول جملته حتى تصدى له عمر بن الخطاب، وقال (إن رسول الله قد هجر حسبنا كتاب الله) وعلى الفور ردد الحاضرون من حزب عمر ما قاله عمر فقالوا إن الرسول يهجر وحسبنا كتاب الله) راجع كتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 287
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»