المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٤٨
من سنة عمر، بعد أن شاهد بعض الآثار المدمرة لسنته الشخصية التي وضعها بالقوة محل سنة الرسول. وأعلن عزمه على الرجوع إلى سنة رسول الله!!
فقال (وإن عشت هذه السنة ساويت بين الناس فلم أفضل أحمر على أسود ولا عربيا على عجمي، وصنعت كما صنع رسول الله وأبو بكر) راجع تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 107 وابن أبي الحديد ج 8 ص 111 / وتاريخ الطبري ج 5 ص 22 عمر كان يعرف أنه ألغى سنة رسول الله!!
بمعنى أن عمر عندما ألغى التسوية بالعطاء كان يعلم أنها سنة رسول الله، وأن صاحبه أبو بكر قد اتبعها، ومع هذا ألغى التسوية بالعطاء مع سبق العلم والإصرار ثم عاد بعد تسع سنين ليفكر بإعادة السنة التي عطل أحكامها!!! طول تلك المدة!! راجع تاريخ الطبري ج ص 22 سيرة عمر باب حملة الدرة!!
تعطيل أحكام آية محكمة الشارع الحليم حرم على آل محمد الصدقة، وجعل لهم حقا في الخمس بوصفهم ذوي قربى النبي (ولذي القربى) (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) وبين الرسول الآية فجعل خمس الخمس لذوي القربى وهم بنو عبد المطلب الذكر منهم والأنثى وبني المطلب راجع سنن أبي داود ج 2 ص 50 والطبري في تفسيره ج 3 ص 150 وأحمد في مسنده، ج 4 ص 81 والمغازي للواقدي (غزوة خيبر) بالإضافة إلى يتيم الهاشميين ومسكينهم وابن سبيلهم، والحكمة من هذا التشريع كانت أبرز التميز لذوي القربى، وسد حاجاتهم بإيجاد سبيل لحياة كريمة لهم ولأن الصدقة محرمة عليهم راجع صحيح مسلم ج 3 ص 121 باب قبول النبي الهدية، وصحيح البخاري ج 1 ص 181 وصحيح مسلم ج 3 ص 117 وسنن أبي داود ج 1 ص 212 باب الصدقة على بني هاشم وسنن الدارمي ج 1 ص 383 ومجمع الزوائد للهيثمي ج 3 ص 89 والبحار ج 66 ص 76 حرمة الزكاة على بني هاشم
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»