المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٤٣
وما فوق تجد توثيقنا وتحليلنا لتلك الفاجعة، وصعق من في بيت الرسول من غير حزب عمر فقالوا قربوا يكتب لكم رسول الله، وعمر وحزبه يرددون قولهم الأول فاختلفوا وتنازعوا وكثر اللغط فقال لهم رسول الله قوموا عني ولا ينبغي عندي تنازع ونجح همر وحزبه بالحيلولة بين رسول الله وبين كتابة ما أراد. راجع كتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية ص 298 وما فوق إيمان قادة التحالف بهذه الإشاعة إن إيمان أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بهذه الإشاعة إيمان لا يتزعزع، وهو مقتنعون أن القرآن وحده يكفي ولا حاجة لحديث رسول الله ولا لوصية الرسول شخصيا. أما أبو بكر وعمر فقالا هذا الكلام للرسول نفسه، وأكداه أثناء توليهما للخلافة، وأما عثمان فقد أعطى مقادته للرجلين لأنه اقتنع بأنهما سينتصران يوما، وإن سار في ركابهما سيستفيد فائدة عظيمة والدليل: أن أول عمل عمله أبو بكر بعد أن تسلم الخلافة أن (جمع الناس وقال (إنكم تحدثون أحاديثا تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله) راجع تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 2 - 3. لقد تصور أبو بكر أن سبب الخلاف والاختلاف يكمن في أحاديث الرسول. لذلك أصدر أمره بعدم نشر أحاديث الرسول. وكان هو شخصيا يحتفظ بمجموعة؟؟؟
من أحاديث الرسول فجمعها وحرقها) 1 لأن القرآن وحده يكفي حسب رأيه ولا حاجة لأحاديث الرسول عمر بن الخطاب طلب من الناس أن يأتوه بما عندهم من أحاديث الرسول المكتوبة، وظن الناس أنه يريد أن يجمعها ويأمر بكتابتها من جديد فأتوه بها، فلما وضعت بين يديه أمر بحرقها وحرقت فعلا) راجع طبقات بن سعد ج 5 ص 140 بترجمة محمد بن أبي بكر. ولم يكتف بذلك إنما نهى الناس عن الحديث وفرض على المحدثين الإقامة الجبرية وحبس بعضهم بجرم التحديث عن رسول الله!! راجع كتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»