المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٢٩
أركان الحكم الجديد، فقد كان مع السرية التي كلفت بإحراق بيت فاطمة بنت محمد على من فيه،) 1 وهو الذي قتل مالك بن نويرة الصحابي الذي ولاه رسول الله، ومع هذا قتله وتزوج امرأته بنفس الليلة بدون عدة) 2 ولا فرق عند التحالف بين عربي وعجمي، والدليل أن عمر بن الخطاب قال في مرضه (ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لوليته واستخلفته) 3 وسالم هذا من الموالي ولا يعرف له نسب في العرب، وقد كانت حجة المهاجرين في السقيفة (إن عشيرة محمد أولى بميراثه) وإن العرب لا تولي هذا الأمر إلا من كانت النبوة فيهم) 4 ومع هذا فإن عمر قال (ولو كان معاذ بن جبل حيا لوليته واستخلفته) 5 ومعاذ من الأنصار وحسب أقوال الثلاثة في السقيفة فإن الخلافة لم تكن جائزة للأنصار!!!
بمعنى أن التحالف كان يتصرف كفريق واحد، والمهم عنده تحقيق الهدف بالحيلولة بين أن يجمع الهاشميون الملك والنبوة معا،) 6 وأن تكون النبوة لبني هاشم والخلافة لغيرهم، ومن باب سد الذرائع الحيلولة بين أي هاشمي وبين الإمارة حتى ولو كانت على بلدة صغيرة لأن التحالف يخشى أن يستغل الهاشمي إمارته لتوطيد الهاشميين!!
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»