المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٢٧
ويلي أبو بكر وعمر بالأهمية أبو عبيدة، ويليه بالأهمية عثمان ويليهما طلحة، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وكان الزبير خارج قيادة بطون قريش لأن هواه مع بني هاشم ثم غيره ابنه عبد الله، وقد عرفوا بالنفر الذي مات رسول الله وهو راض عنهم على حد تعبير عمر،) 1 ثم عرفوا بالعشرة المبشرين في الجنة) 2 وساعد هؤلاء القادة العظام بقيادة بطون قريش، خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وأبو سفيان، ومعاوية، ويزيد، وعبد الله بن أبي سرح و. وغيرهم من عظماء البطون كالحكم بن العاص والوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكلهم موتور وحاقد على علي وأهل بيت النبوة فما من أحد منهم إلا وقتل علي أباه أو أخاه أو ابن عمه) 3 وساعد هؤلاء القادة العظام من الأنصار أسيد بن حضير، وبشير بن سعد وغيرهم.
ويمكنك القول إن أكثر الناس إخلاصا بقيادة هذا التحالف كان عمر بن الخطاب، وهو الأجرء فلو سكت لسكتوا، ولو رضى لرضوا لأن النبي قد خلق تيارا غلابا من القبول بولاية علي كما تدل على ذلك رسالة معاوية لمحمد ابن أبي بكر) 3 أهداف قادة البطون من هذا التحالف هدف قادة البطون من تشكيل هذا التحالف هو منع الهاشميين من أن يجمعوا بين النبوة والخلافة، حتى لا يجحفوا على قومهم، وتثبيت مبدأ (النبوة لبني هاشم والخلافة لبطون قريش تتداولها في ما بينها، والحيلولة بين الإمام علي بالذات وبين حقه بالإمامة لأن علي قد قتل سادات قريش، ولا تقبل به البطون إماما، حتى وإن اختاره الله نفسه!!) 4 والحيلولة بين أي هاشمي وبين الإمارة، لأن أي هاشمي إذا تسلم إمارة فسيدعو
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»