المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٣١
التحالف أن يقفوا مكتوفي الأيدي، مشلولي الحركة بالوقت الذي يوطد محمد الأمر من بعده لعلي، ويبرز الدور المميز لأهل بيته من بعده!! لقد أدرك قادة التحالف خطورة البيان النبوي والبيان النبوي يصدر عن شخصية محمد، وهو لا يتوقف عن القول بأنه يتبع ما يوحى إليه، وأنه لا ينطق عن الهوى. فإذا استطاعت قيادة التحالف أن تشكك بقول الرسول وبشخصيته فإنها ستبطل مفعول البيان النبوي المنحصر في حديث الرسول، وقادة التحالف وأفراد التحالف أقل وأذل من أن يواجهوا رسول الله بذلك ومن هنا لم يبق أمام قيادة التحالف إلا مواجهة النبي بحرب الشائعات، وذلك بإطلاق سلسلة من الشائعات تتظافر للتشكيك في قول الرسول وشخصيته، واستحالة أن تكون كل أقوال الرسول من عند الله. فإذا نجحت هذه الشائعات بزعزعة الثقة ببيان الرسول المتعلق بالأمور السياسية، يكون أجله قد دنا، ولا تمهله المنية لبناء ما هدمته قيادة التحالف، عندئذ يتم توزيع الأدوار، بين كتائب التحالف وأثناء انشغال العترة الطاهرة بتجهيز النبي ينصل خليفة من بطون قريش، حيث يجمع الخليفة بيده الجاه والمال وتأييد التحالف ويواجهوا عليا وأهل بيت النبوة وبني هاشم بأمر واقع. وبعد ذلك تقوم السلطة الجديدة بتحويل تلك الشائعات إلى قناعات، ثم يتناقلها العامة بالوراثة، وتصبح جزءا من الدين!!! تلك هي خطة التحالف لتحقيق هدفه!!!
المواجهة عن طريق الشائعات للتشكيك بقول وعقله!!!
1 - الشائعة الأولى (إن رسول الله بشر ولا يحمل كل كلامه محمل الجد) لقد أشاعت قيادة التحالف بأن رسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضى،
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»