لخلافة أو إمامة أهل بيت النبوة) 1 وعلى هذا أجمعت قيادة بطون قريش ومن تحالف معها. وبطون قريش تعترف بالنبي وتدين بالإسلام ولكنها ترفض أن يجمع الهاشميون مع النبوة الملك (الخلافة والنبوة معا) روح الفريق ساد هذا التحالف روح الفريق، والالتزام بالهدف، ففي سقيفة بني ساعدة وعندما قال الأنصار لا نبايع إلا عليا وعلي غائب) 2 عندئذ قال أبو بكر إني قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين عمر وأبا عبيدة فبايعوا أيهما شئتم) 2 عندئذ قال الاثنان معاذ الله أن نتقدم عليك فقفز بشير بن سعد فبايع أبا بكر وبايعه عمر وأبو عبيدة) 3 وعندما مرض أبو بكر مرضه الذي مات منه دعا عثمان ليكتب له عهدا فقال أبو بكر (إني قد وليت عليكم.... فأغمي عليه من شدة الوجع فأتمها عثمان من تلقاء نفسه وكتب (إني قد وليت عليكم مر بن الخطاب) 4 فلما أفاق أبو بكر من غيبوبته طلب من عثمان أن يقرأ له ما كتب، ولما قرأ عثمان ارتاحت نفس أبي بكر وقال لعثمان (والله لو كتبت نفسك لكنت أهلا لها). فأنت تلاحظ أن عثمان قد كتب كلمة عمر من تلقاء نفسه، لأنه يعرف أن الخليفة حسب الاتفاق عمر، ثم انظر إلى قول أبي بكر (والله لو كتبت نفسك لكنت أهلا لها، بمعنى أن الجميع يتصرفون بروح الفريق وضمن مخطط معلوم بغض النظر عن الديكور. وعندما مرض عمر مرضه الذي مات منه كان واضحا أن الخليفة من بعده عثمان بكل المقاييس فعثمان كان يعرف بالرديف أي الرجل الذي يلي الرجل، ولكن عمر أراد أن يتولى عثمان الخلافة بديكور خاص، ويتولى الطاقم الذي اختاره عمر في ما بعد صد الإمام علي عن حقه بالإمامة، حيث يفتح شهية أكبر عدد من الطامعين بالخلافة فيكونون للإمام في ما بعد مجتمعين ندا!! ولم ينس عمر الذين ساعدوه على إنشاء التحالف فقال بحسرة (لو كان أبو عبيدة حيا لوليته واستخلفته) 5 وأبو عبيدة ثالث ثلاثة من المهاجرين الذين دخلوا سقيفة بني ساعدة وقال عمر ولو كان خالد بن الوليد حيا لوليته واستخلفته) 6 وكان لخالد دور عظيم بتثبيت
(٣٢٨)