المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٤٠
القول ما قاله عمر (إن رسول الله يهجر، وإن رسول الله قد هجر، وما شأنه (أي الرسول) أهجر!!!. وأصح الصحاح عند شيعة قادة التحالف هما صحيح البخاري وصحيح مسلم، وقد روى البخاري هذه الواقعة الأليمة بست صيغ، ورواها مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده والنووي بشرح صحيح مسلم، وابن أبي الحديد بشرح النهج، وإذا أراد القارئ الكريم أن يقف على تفاصيل هذه الحقيقة بدقة ويقف على كل المراجع فعليه أن يراجع كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ص 287 وما فوق. ولا يقوى أحد في الدنيا على إنكار هذه الواقعة، أو الاعتذار عنها. ولا بأس من ذكر بعض المراجع حتى لا يتهمنا القارئ. راجع صحيح البخاري ج 7 ص 9 و ج 4 ص 31 و ج 1 ص 37 و ج 5 ص 137 و ج 2 ص 132 و ج 4 ص 65 - 66 وصحيح مسلم ج 2 ص 16 و ج 5 ص 75 و ج 11 ص 94 - 95 بشرح النووي ومسند أحمد ج 1 ص 355 وتاريخ الطبري ج 2 ص 193 والكامل لابن الأثير ج 2 ص 320 وشرح النهج ج 3 ص 114 سطر 27 و ج 12 ص 79 سطر 3 و ج 3 ص 167 ... الخ من أول من اتهم رسول الله بالهجر؟
أول من اتهم رسول الله بالهجر، ورفع بوجهه شعار حسبنا كتاب الله هو عمر بن الخطاب، حيث حضر هو وثلة من حزبه ليطمئنوا عن الوضع الصحي لرسول الله، ومن المؤكد أن شخص ما أخبر عمر بأن الرسول سوف يكتب وصية تلك الليلة، فأحضر عمر عددا كبيرا من حزبه ليحول بين الرسول وبين كتابة وصيته كما أقر عمر بذلك. راجع شرح النهج ج 3 ص 114 سطر 27 الطبعة الأولى مصر وبيروت، و ج 12 ص 79 سطر 3 تحقيق أبي الفضل و ج 2 ص 803 طبعة مكتبة الحياة، و ج 3 ص 67 طبعة دار الفكر، وما أن قال الرسول (قربوا أكتب لكم كتاب لن تضلوا بعده أبدا) حتى تصدى
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»