الإمامة أو القيادة هي العنصر الأهم أهم عنصر من تلك العناصر الثلاثة هو عنصر القيادة أو الإمامة أو المرجعية، فالإمام هو أس الدين كله، ومحور كل العناصر، فلا أحد يفهم المقصود الشرعي من كل نص فهما قائما على الجزم واليقين إلا الإمام أو القائد أو المرجع. فهو الملجأ الذي يلجأ إليه المؤمنون، وهو الثقة الذي يتلقون منه بيان القواعد الإلهية، وهو المخول بإجابة الأمة على كل سؤال، فإذا فقدت الأمة نبيها أو إمامها أو قائدها الشرعي أو مرجعها الذي ينبغي أن ترجع إليه عندئذ تصبح الأمة مثل جسد بغير رأس، أو كبدن من غير قلب، أو كقطعان من غير راع، ومن هنا صارت الإمامة ضرورة من الضرورات لا غنى عنها في كل العقائد الإلهية، وتوصلت التشريعات الوضعية إلى هذا المطاف فأقرت بضرورة الإمامة أو القيادة أو المرجعية. والفرق أن الإمام في العقائد الإلهية هو الأعلم والأفهم والأفضل، بينما القائد أو الإمام في العقائد الوضعية هو الغالب محمور اهتمام النبي بعد الفتح بعد أن فتح النبي مكة، واستسلمت زعامة بطون قريش، وصفى أوكار الشرك، صارت القيادة أو الإمامة أو المرجعية من بعده هي محور كل اهتماماته، وانصب اهتمامه على ترتيب مؤسسة الإمامة أو القيادة
(٣١٥)