المسلمون في حصارهم، وأثناء الحصار نزلت قلة منهم، وأعلنت إسلامها، وبعد أن استحكم الحصار استسلم بنو النضير ونزلوا على أن لهم ما حملت الإبل إلى الحلقة، فأجلاهم رسول الله عن المدينة، وحملوا على ستمائة بعير، وهكذا ربح المواجهة مع بني النضير راجع المغازي للواقدي ج 1 ص 363 - 384 المواجهة مع بني قريظة بقيت بنو قريظة على عهدها وعقدها مع رسول الله، وكانت ترى أن خروج بني قينقاع، وبني النضير على العهد والعقد عمل طائش وغير مصيب، ولم يصدر من بني قريظة ما يعكر حالة التعايش السلمي بينهم وبين رسول الله وأصحابه، واستمرت الأمور على ما يرام، ووصف عقيد بني قريظة كعب بن سعد العلاقات بين محمد وبين بني قريظة قائلا (إني عاقدت محمدا وعاهدته، فلم نرى منه إلا صدقا، والله ما أضفر لنا ذمة، ولا هتك لنا سترا ولقد أحسن جوارنا) راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 455 هذا ما قاله عقيد بني قريظة للوفد الذي جاء ليضم بني قريظة إلى تجمع الأحزاب، إلا أن حيي بن أخطب ومن معه نجحوا بإغراء بني قريظة واتفقت بنو قريظة أخيرا على أن تنظم لتجمع الأحزاب، وأن تهجم على المسلمين من الخلف عندما تبدأ بطون قريش ومن معها من الأحزاب بالهجوم على محمد، وهكذا يواجه الرسول هجومين معا وبآن واحد، هجوم من داخل المدينة يشنه 750 مقاتل من بني قريظة وهجوم من خارج المدينة تشنه الأحزاب
(٢٨٠)