المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٠٧
مطلقا بنبوة محمد، ولا بالكيان السياسي الذي يرأسه محمد،.
2 - ستستعمل نفوذها عند العرب وتتابع صدهم عند محمد وعن دينه، وتتابع دعاياتها الكاذبة، واختلاقاتها الظالمة ضده وضد دينه، وكلمة زعامة بطون قريش مسموعة، فهم حماة البيت الحرام، وجيرانه، وسدنته ولا أحد من العرب لا يعرفهم، ثم إن محمدا من قريش، ولو وجدت قريش بمحمد خيرا ما أخرجته، ولا تآمرت على قتله، ولما استمرت بعداوته، وبطون قريش تتزعم عداوة محمد خدمة للعرب ودفاعا عنهم وعن معتقداتهم، تلك هي أسطوانة البطون التي تكررها أمام الحجيج وأمام العمار دائما.
3 - إن محمدا مذنب، لأنه لم يمكن زعامة البطون من قتله، ومذنب لأنه قد نجا من مطاردة خيل البطون ورحلها لذلك فإن البطون ستلاحقه نيابة عن العرب فتريح العرب منه وتستريح وتفشل النبوة الهاشمية، ومحاولة التميز الهاشمي على حساب البطون.
هذا هو المنطق المعوج لزعامة بطون قريش اختلاف الأمور وتغير موازين القوى بالهجرة اختلفت الأمور تماما، فمحمد ص يترأس كيانا سياسيا أكثر تنظيما واستقرارا من الكيان السياسي الذي تتوزع زعامة البطون رئاسته، وليس الهاشميون وحدهم.
هم الذين يحمون محمد ودينه بل يحمي محمدا ودينه شعب المدينة وما حولها، فالمؤمنون الصادقون يبطنون الحماية ويعلنونها
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»