المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٠٦
الفصل الثاني: المواجهة المسلحة المواجهة مع زعامة بطون قريش طوال فترة البعثة النبوية التي سبقت الهجرة، والتي استمرت 13 عاما، والنبي وأهله الأكرمين بحالة مواجهة مع بطون قريش فبطون قريش ال 23 باختصار شديد ترفض رفضا مطلقا أن يكون النبي من بني هاشم، وتبعا لذلك فإنها ترفض الدين الإسلامي لأنه قد جاء عن طريق هاشمي. وخلال تلك الفترة عارضت بطون قريش النبوة الهاشمية، والدين الذي جاء عن طريق هاشمي بكل أشكال المعارضة وقاومته بكل فنون المقاومة، وصدت عنه بكل أنواع الصد مستعملة نفوذها الأدبي عند العرب، ثم أفلست زعامة البطون، وتآمرت على قتل النبي قبل هجرته، واشتركت كل بطون قريش ال 23 بهذه المؤامرة القذرة، ولكن الله نجى نبيه، وفشلت المؤامرة، وتابع النبي مسيرة هجرته الخالدة، فجن جنون بطون قريش، فطارده النبي بخيلها ورجلها، وخصصت جائزة كبرى لمن يقبض عليه حيا أو ميتا قبل وصوله إلى يثرب، وفشلت المطاردة، ووصل النبي سالما إلى عاصمة دولته، وتوج رئيسا لتلك الدولة، ورتب أوضاعها المعقدة بمدة لا تتجاوز الستة أشهر) ملاحقة البطون للنبي ومنطقها الأعوج بطون قريش لا تقبل أن يكون النبي من بني هاشم، ولا تقبل أي دين عن طريق هاشمي، ولا تسمح بأي تميز للبطن الهاشمي لا في مكة، ولا بأي مكان في العالم، فحسدها للبطن الهاشمي يفوق التصور والتصديق، وفي سبيل تحقيق ذلك، فإن البطون: 1 - لن تعترف
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»