المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٩٥
أن يطلع على نوايا شعبه، بل تعامل مع الظاهر، وترك أمر البواطن لله. بمعنى أن سكان المدينة وما حولها قد قبلوا وبدون ضغط ولا إكراه بقيادة محمد، ومرجعيته.
الركن الثاني (الشعب) تكون شعب الدولة الجديدة من سكان يثرب وما حولها وهم بالضرورة أحد أربعة أصناف 1 - المسلمون الصادقون الذين هاجروا من مكة إلى المدينة (المهاجرون) 2 - المسلمون الصادقون الذين آمنوا من أهل يثرب ومهدوا لقدوم النبي، وأعدوا المجتمع اليثربي لتقبل النبي وقبوله.
3 - المسلمون الذين تظاهروا بالإسلام وموالاة النبي - رغبة أو رهبة - وأبطنوا الكفر والكراهية لمحمد وآل محمد ولمن والاهم وهم (المنافقون)) 4 - أصحاب المصالح الذين كرهوا قيادة محمد، وكرهوا دينه ولكن حرصا على مصالحهم وحتى لا يسبحوا بمواجهة التيار العام تظاهرا بقبولهم لقيادة محمد للمجتمع الجديد وهم اليهود.
الصنفان الأوليان (المهاجرون والأنصار) ظاهرهما كباطنهما مع النبي، ومع القرآن، ومع الدين بلا تردد ظاهرا وباطنا.
الصنفان الثالث والرابع: ظاهرهما مع النبي ومع قيادته للمجتمع وباطنهما كاره لذلك، حاقد عليه، يتربص الفرص لنقضه، ولكنهما لا يظهران إلا ودا بمعنى أن سكان يثرب وما حولها قابلون وبدون ضغط ولا إكراه بقيادة محمد، وراضون بها،. وبمحض اختيارهم العلني رضوا
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»