المنافقون إلى قوة رهيبة، فقد كثر عددهم حيث شكلوا الأكثرية الساحقة من مجتمع المدينة، ولكن فاعليتهم كانت ملجومة بقيادة النبي الحكيمة، وبوجوده المبارك. وقبول المسلمين لهذه القيادة وكم حاول النبي أن يصلحهم، وأن يهديهم سواء السبيل، ولكنهم اختاروا العمى على الهداية، وذهبت كل المحاولات أدراج الرياح.
رقصوا طربا وأصلحوا أنفسهم!!!!!
عندما انتقل النبي إلى جوار ربه، رقص المنافقون طربا وفرحوا بموته، وفرحوا عندما دب الخلاف بين أتباعه، وكانت سعادتهم لا توصف عندما خرج أهل بيت النبوة من دائرة الحدث والتأثير وأقصوا عن قيادة الأمة. هنالك اختفت كلمة النفاق وتبخر المنافقون تماما، وكأنهم كانوا ينتظرون موته ليصلحوا أنفسهم قبل أن يرتد إليك طرفك، وليعلنوا ولائهم المطلق للسلطة التي خلفت النبي!! إن هذا لشئ عجاب.
وبعد أن استعرضنا القوة الفاعلة في يثرب عند قدوم النبي سنبين بما أمكن الإيجاز كيف تعامل النبي مع هذه القوى؟.